اتفق الجميع على حبهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، واختلفوا في طرق التعبير عن حزنهم الشديد على فقده، فلا صوت يعلو في مواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية التي يرتادها السعوديون، سوى كلمات الدعاء للراحل وللملك القادم وشكرهم للخالق على الأمن والأمان، من بين أولئك انفرد الشاب «هاني سندي» أحد طلاب كاوست، وأنشأ دفتراً لتقديم واجب العزاء في خادم الحرمين الشريفين تخطى قبل انتهاء يومه الأول مليون زائر.
ويروي صاحب فكرة إنشاء دفتر عزاء إلكتروني بعد وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله هاني سندي لـ «الحياة» أن الهدف من إنشاء الدفتر هو تخليد ذكرى العزاء والدعاء، لخادم الحرمين الشريفين في موقع واحد، مبيناً أن دفتر العزاء تخطى بعد حوالى ١٩ ساعة من إطلاق الموقع أكثر من مليون زيارة للعزاء والدعاء لخادم الحرمين الشريفين رحمه الله، بمعدل أكثر من ٥٢,٠٠٠ زائر في الساعة الواحدة.
وأكد أن رسائل التعزية لا يتم نشرها بعد كتابتها مباشرة، إذ يتم تصفيتها قبل نشرها للتأكد من المحتوى قبل النشر، وعن اعتراض البعض على إنشاء الدفتر، بيّن أن هذا الأمر طبيعي عند حدوث أي أمر جديد، إذ تجد المرحب به وغير المرحب.
وأضاف: «إن وجود هذه الأصوات التي لا تتعامل بالمنطق هو أكبر دليل على النجاح ودائماً أتوقع وجودها وإن لم أجدها يساورني القلق وتبدأ الشكوك تحاصرني في مدى نجاح الفكرة، ومن عمل على برمجة دفتر العزاء والتصميم هو أخي مصطفى العيسائي وهو طالب حديث التخرج قبل أشهر من كلية الحاسب الآلي ممن نفخر بهم دائماً وأبداً، عملُ مجهود عال ومتابعة لحال الموقع ومعالجة الأخطاء فور حدوثها».
وأفاد سندي بأن عدد الزوار في أول ١٩ ساعة لموقع «عزاء.موقع» هو أكثر من عدد زوار بعض المواقع والصحف الإلكترونية لمدة شهر كامل، معتبراً أن فتح الموقع يعتبر جزءاً من رد الدين لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله كونه أحد الطلاب المستفيدين من جامعة «كاوست»، ويرى أن قصة انضمامه لها طويلة.
رابط الخبر على موقع الصحيفة: اضغط هنا