8أكتوبر

الأهداف و الحواجز التخيلية (قصة حقيقية)

الصورة السابقة لتغريدتين لطالب:
من:
صدمة اللغة ورغبة التحويل
إلى:
درجة ٣٩من٤٠
بين التغريدتين ١٤يوم فقط !
خلتني أكتب عن مشكلة “تخيلية” تواجه الكثير من الطلبة وتسبب إحباط شديد، خاصة المستجدين في تخصص جديد

بعض الحواجز تكون “تخيلية” و “تتضخم” مع الوقت لأنها تتغذى على التفكير بها ونسيان المهمة الأساسية وهي “العمل”

في الحقيقة “يجهل” الكثير منّا أو “يستصغر” قدراته

كيف يكون ذلك ؟
هاجس صغير بينه وبين نفسه لا يبوح به غالباً لأحد
“ما أقدر”
هذي ما أقدر تكون مشكلتها ناتجة من أحد حاجتين:
١- المقارنة
٢- تجربة سابقة أو تخوف

شوف .. دام المجال مو معتمد على “صوتك (غناء)”
فأعتقد أغلب المجالات الأخرى راح تقدر تتقنها حتى لو خلفيتك عنها “صفر” يعني لا شيء

بشرط واحد بس “تصرف”
قد ما تصرف عليها .. قد ما تصير خبير ومحترف فيها
اصرف اصرف اصرف اصرف
هل عندك استعداد تصرف عشان تتقن الشي اللي تبغاه ؟

حتقول: أصرف إيش !! ما قلت لي !!
تصرف حاجة عندك منها كثير “الوقت”
لكن أغلبيتنا نصرفها على أشياء ثانية بدون ما نحس
•كل ضغطة زر على سناب شات وقت
•من فيديو لفيديو مقترح لفيديو آخر مقترح في اليوتيوب
•صكات البلوت “خصوصاً أول ما تتعلمها”
فيه أشياء صارت أساسية في حياة الكثير بدون ما يحس وتآكل وقته أكل وتحرقه حرق، فكر في بعضها:
•الكورة:
ما أقول لك لا تتفرج
اتفرج وصارخ وحتى روح الملعب ولكن:
المباراة مدتها ساعتين .. خليها ساعتين
لا تخليها ساعات قبل وساعات بعد المباراة !!
احنا أقوى وانتوا أقوى !! واللعيبة ما طقوا لك خبر
ورواتبهم ماشية خسروا أو كسبوا وانت مو جايك ريال
والأهم: وقتك اللي تحتاج تصرفه عشان تطور مهارتك راح!!!

•راعيين الإستراحات:
بديهي إنه يروح يومياً “لأنه دافع” فلازم يحلل اللي دفعه
وبكذا هو كسبان لأنه بيستفيد من اللي دفعه بحضوره

في الحقيقة انت خسران لأن عندك مهام أخرى و “أنت” أوهمت نفسك وأوهمت حتى أهلك إنه هذا أمر لا بد منه وواجب روتيني إني أروح الإستراحة يومياً أو شبه يومياً

ممكن تدفع القطة، بس مو لازم كل يوم عاد !!
عندك مهام ودراسة أو مشروع لازم تنهيهم
لهم الأولوية .. ومن ثم كافئ نفسك بسهرة وصكة زي ما تحب

وقس على ذلك من أمور تضيع الوقت للي ما عنده استراحة:
•برودكاستات وقروبات واتساب
•تويتر تشغل نفسك في كورة •سناب شات •يوتيوب

كل واحد عارف بالضبط كيف “بيحرق وقته”
وإذا مو عارف يراجع يومه وحيعرف

المشكلة الكبيرة .. لما يضيع الوقت في حاجة ما ينتبه لها كثير من الناس، وهي:
إضاعة الوقت في التفكير بإنه صعب هالشي ومستحيل
وفلان ما قدر، وأنا كيف حقدر، وأنا ما كنت كويس أساساً في هالأمور وما عندي خلفية مثل علان … وتدخل في دوامة تورنيدو تلعب فيك لعب … ويضيع وقت كبير فيها وتحبطك وتخليك تنام أو تهرب “شوي” لسناب شات أو الإستراحة وخلافه … وتنسى المشكلة “لحظياً” وترتاح

هنا لازم ترجع نفسك .. كيف؟
معسكر يا حبيبي …
أمسك الموضوع اللي تبغاه
لا تطالع الكتاب كبير فيه ٢٠ درس الآن !!!
كسر المهمة:
اليوم حعطي نفسي فصل واحد أحرقه حرقه
تبدأ بسم الله .. جيب ورقة وقلم وأكتب وغطي
مرّن يدك .. مو تتصفح طال عمرك

شارك التدوينة !

عن هاني سندي

(محاضر - كلية الحاسبات وتقنية المعلومات - جامعة الملك عبدالعزيز) (ماجستير - علوم الحاسبات - جامعة الملك عبدالله للعلوم و التقنية - كاوست)

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .