15أبريل

أخطاء نرتكبها في تربية أولادنا وبناتنا

شاهدت هذا المقطع لأسئلة بسيطة لأولاد الجيل الحالي

والأجوبة مفجعة
وهذا قد يكون فقط رأس جبل الجليد!

الخطأ بكل تأكيد ليس منهم
والعيب ليس “عليهم”

العيب “علينا نحن”
الآباء والأمهات والإخوة والمدرسين والمدرسات

التربية
التربية
التربية

يا أمة محمد …

أيباد وأيفون ونتركه يتربى عليه
مقطع ورا مقطع ورا مقطع

لكن ما هي هذه المقاطع ؟!
من تفاهة
لشتم
لعُري
لأفكار هدامة

وهو يتنقل بينها

وقد يكون الطفل أمامك في الصالة بجسده
أو بجانبك أو خلفك في السيارة

ولكنه عقلياً وفعلياً معزول عنك في هذا العالم النتن والسخيف يجول ويصول ويتعلم منه

وذلك كله بفضلك وحسن تربيتك

اشتريت له الجهاز، وجعلته معه دائماً وأبداً دون أي رقابة

إياك تقول ولا للحظة:
“لا !! ولدي أكيد غير”
“لا !! أخواني الصغار أكيد ما يعرفوا هالأمور!!”

يجب لكثير منا -وأنا أوّلكم- بأن نعيد ترتيب أوراق تربيتنا لأولادنا وبناتنا وسلوكنا معهم

التربية ليست فقط مدرسة خاصة
وليست لغة يرطنها
وليست لبس أنيق أو بيجاما قبل النوم

هي أمور جميلة لا شك
أدوات ممتازة

ولكن للأسف نغفل كثيراً دون أن نشعر حينما نتركهم لوحدهم مع هذا العالم

حينما يتعودوا على هذه المناظر
ما الذي نتوقعه ؟

استسهال للحرام والسخافة
حسب ما خالطت وسألت بعض أطفال ومراهقي هذا الجيل في المدارس العالمية في جدة ليسوا جميعهم فوق المستوى (دراسياً) للأسف
بمعنى آخر، لا أرى فعلياً انعكاس الرسوم العالية على مستواهم الفعلي !!

وكأننا بتسجيلنا ودفع الرسوم وبعض المدرسين الخصوصين انتهت مهمتنا

لا يا عزيزي !!

لا تتوقع بأنك لو اشتريت أفخم وأرقى سيارة في العالم بأنك ستصل للمكان الذي تريده دون “توجيه”

ما يحتاجه أولادنا وبناتنا منا فعلاً
هو “التوجيه” “التوجيه” “التوجيه”

راح تقول: والله هذي مهمة المدرسة !
للأسف الكثير أو البعض مقصر في هذي النقطة من جهة المدرسة
ولو قصروا، خلاص ما عليك انت !! انت غير مسؤول ؟
هذا ولدك في الأخير ! لازم تشوف له حلول من عندك

الأولاد والبنات يتطلعون للقدوات
من هو قدوة ابنك أو ابنتك ؟
هل سألتهم يوماً ؟

وإلا السؤال الممل المعتاد:
ايش تبغى تطلع ؟
وتضحكوا من الأجوبة
وخلاص انتهى النقاش بنجاح عن مستقبل الابن أو البنت !!

لازم تجلس معاهم كل فترة
انتبه !!
مو معنى تجلس معاهم يعني اجتماع رسمي !!

“الجو” هو أهم شي عشان اللي قدامك يتقبل منك أو يتحمس إنه يتقبل منك ما تقول

الواحد يضبط “الجو” عشان يقنع أبوه أو شريك لعمل مشروع
ويضبط “الجو” مع زوجته عشان تسمح له يطلع مع أصحابه

طيب ولدك عشان تقنعه ؟
ترمي له الكلام كذا وخلاص ؟
تصرخ ؟
تقارنه بغيره ؟

لا يا صديقي … لازم تضبط “الجو”
نسيت لما كنت تبغى سيارة من أبوك ايش كنت تسوي ؟
والا تطلعي عند بنات خالاتك ؟

تهيئة الجو المناسب والكلمات الجميلة والمناسبة هي أهم سر ومفتاح لتقبّل ابنك أو ابنتك لكلامك (إن من البيان لسحراً)

والأهم لازم تستوعب شي
صحيح هو ابنك أو بنتك الصغيرة في نظرك
ولكن عقلهم كبير ويتذكر ويستوعب ويحفر الكثير
لا تستصغر وتقول “بعدين أفهمهم أو يفهموا”

خذهم في طلعة أو تمشية
وأثناء المشي أو الجلوس افتح بعض المواضيع كأنها بشكل عفوي
عن الطموح، المستقبل، السكن، المشاكل الإقتصادية والأخلاقية وكيف ممكن لهم من وقتهم هذا يستعدوا لها
الكلام شكله كبير
لكن جيبه بشكل بسيط وسلس وكيف هو مهم لهم

صدقني ترا الأطفال يؤمنوا فيك أكثر مما تتخيل
تتذكر كيف كنت تشوف أولاد خالاتك الكبار لما كنت في المدرسة ؟
أو اخوان أصحابك الكبار ؟
نفسهم يقضوا وقتهم معاك بشكل ما تتصوره
ولو تصورته, راح تفضي نفسك لهم
بس هم ما يتكلموا
شوف الفيديو هذا والفرق بين تفكيرنا وتفكيرهم

https://www.youtube.com/watch?v=1F6j39fbRwM

في هذه الجلسات:
وريهم أهمية دينهم من الآن
وريهم أهمية دراستهم من الآن
وريهم صعوبة الأوضاع وسهولة حلها بالإستعداد المبكر
قول لهم الأخطاء اللي انت طحت فيها أو جيلنا طاح فيها
وكيف ممكن يتجنبوها بالإهتمام الحقيقي للدراسة والفهم

كيف زمان أيام جدي وجدك الإبتدائية تعمل فرق
وأيام أبوي وأبوك الثانوية والجامعة تعمل فرق
وأيامنا البكالوريوس للأسف “سادة” بدون خبرة أو تميز وحتى مع ماجستير أو دكتوراة حتى قد لا تعمل فرق !!!

وضّح لهم بأن سلاحك هو:
فهمك الحقيقي للمنهج
وليس مجرد درجاتك دون فهم

قول له:
===========
يا ابني يا بنتي
محد زيك يقدر يعرف قديش انت فاهم المنهج
ممكن درجاتك عالية وانت عارف
المدرس عشان يحبك زادك
والا المدرسة تدفك
والا انت بتغش
والا بيحذفوا لك صفحات من المنهج
ويحددوا لك اللي جاي في الاختبار

هذا كله بيساعدك ويخفف عليك الآن
وبيطلعك بنسبة حلوة
لكن انت اللي تعرف الحقيقة وصدقني … والله إنه بيضيعك في المستقبل

الحياة الجاية صعبة لازم تكون فاهم كل نقطة تمر عليها وتعطيها حقّها
============

اشرح له المشاكل الحالية في التوظيف والتنافس عليها

دراستك ومهاراتك هي سلاحك
فيه مقابلة شخصية هي اللي بتحدد انت مقبول أو لا
مو بس معدلك وخلاص !!
قدامك اختبار قياس عليه نسبة عالية لقبولك في الجامعة
مو أساتذتك اللي حيحطوا الأسئلة فيه…

أنا برأيي جيلنا أكثر جيل محظوظ لما مرينا بفترة ارتفاع البترول والبدلات والتوظيف كان وقتنا أفضل من الجيل اللي سبقنا (ليس للجميع بكل تأكيد)

الآن اللي صرنا نعاني وزعلانين من إلغاء بعض البدلات أو تقليل الخدمات والمميزات

لكن لا تفكر عند هذي النقطة
لو استمر الوضع هكذا … ما هو مصير الأولاد والبنات مستقبلاً ؟

من الذي سيفيدهم حينها ؟

التعليم الحقيقي
وليس “التعليم المحدد والمحذوف من المنهج”

للأسف بعضنا يقيم المدرسة اللي فيها ولده بطريقتين:
١- يرطن انجليزي ؟
٢- نسبته كويسة ؟

خلاص صار الولد ممتاز !!!!

لا يا حبيبي !!!
كيف مستواه في الرياضيات ؟
كيفه في الفيزياء ؟ والأحياء ؟ والكيمياء ؟

كيفه يا حبيبي في الإعراب والأدب !!!!
وإلا ولدك بيكتب في مراسلاته:
Oh .. al exam bokrah ya man .. 6oooz !!
طالع في الجملة وكلامه
حرفياً: مو هذا اللي نسي مشيته ولا ضبط مشية غيره !!

أولادنا وبناتنا يستحقوا أكثر مننا بكل تأكيد
مهما كانوا في عيونك كويسين
وانك بتتعب حالياً عشانهم
لازم تتعب عشانهم أكثر والأهم تراجع نفسك، كيفك معاهم

قد يكون كلامك كأب أو أم ثقيل عليهم وهذي طبيعية عند الكثير يحب الكلام اللي يجيه من برا، غير أنه وأبوه

شوف لك أحد ثاني يكلمهم بشكل أو بآخر
أخوك، ولد أختك، صاحبك ..
أي شخص تثق فيه

يجلس يتكلم معاهم ويوضح لهم الصورة ويحمسهم لمستقبلهم عشان يشتغلوا له من قلب

صدقني
لو بس أطلقت الشرارة لحماس ابنك أو ابنتك
راح ينطلقوا من نفسهم بشكل انت ما تتخيله

انتبه لهم:
دينهم
أخلاقهم
دراستهم
مهارتهم

لازم
ولا بد
تحرص على هالأمور كل وحدة مما سبق لها أهمية ثقيلة في حياته

تعرف أي الأوقات قد تكون برضو من أفضل الأوقات لك مع ولدك عشان يتقبل منك ؟
في طريقكم للصلاة
هذي الدقايق ممتازة جداً
تعطيه جرعات كل فترة

لا تصير ممل !!
لا تقارنه بالأولاد اللي قده
اذكر له أحد أكبر منه
أحد ناجح أو مبهر بالنسبة له في العائلة

جيب له قصص واقعية قريبة منه يفهمها ومن بيئته
واترك له الخيار والحُكم

تبغى تعوده على السلوك الممتاز ؟
بدون ما تتعب كثير
استغل اليوتيوب
حلقات خواطر للشقيري مثلاً !!

ميزة الحلقة قصيرة وخفيفة (٢٠ دقيقة) والشقيري عشان يعمل الحلقة يتعب أيام عشان هالـ٢٠ دقيقة

فكها من هنا:
https://m.youtube.com/user/AhmadAlShugairi/playlists?shelf_id=11&sort=dd&view=50
كل مواسم خواطر

هذي مجرد فكرة سريعة

فيه أفكار ثانية أكيد أفضل حتلقاها ..

لكن المهم راجع نفسك مع أولادك وخصص لهم وقت أكثر

أكيد جهدك وشغلك وتعبك وصرفك هو عشانهم
لكن قد يكون هناك نقص في “التوجيه”
والتوجيه هو أهم نقطة لإستغلال الموارد اللي بتوفرها لولدك

وصدقني، ممكن التوجيه يعمل أشياء له ما قدرت تعملها له بفلوسك وكرفك

تعرف وش هوايات ولدك او بنتك ؟
نميها له
ابحث معه، قد يكون عنده مهارة تقلب حياته
لو ما قلبت حياته
أقل شي هو بيستمتع بشي مفيد
والهواية تزيد ثقته بنفسه

القراءة، وش آخر كتاب اطلع عليه ولدك ؟
ما تعرف ؟
هذي مشكلة

طيب بلاش ..
وش نوعية الكتب اللي حاطها له في مكتبته ؟
ما عملت له مكتبة صغيرة !!

لازم من اليوم تصلح هذي المشكلة
حاجتين برأيي مهمة وشفتها غيرت في الكثير من الشباب من الأصدقاء وجيلنا وجعلتهم مميزين

١-القراءة بالإنجليزي أيام المدرسة (روايات أو كوميك (أنمي))
٢-وقراءة قصص الجيب (البوليسية مثلاً)

هذي الإثنين خلتهم حريقة في اختبار قياس للعربي
واختبار القراءة في التوفل أو الايلتس

كيف ممكن نرتب لموضوع القصص بالإنجليزي ؟
القصص الإنجليزية فيها ميزة ممتازة بأنهم يكتبوا نفس القصة بأكثر من نسخة، كل نسخة مستوى:
مبتدئ، متوسط، متقدم … وهكذا …

شوف مستوى ولدك فين وأشتري له هذي القصص من جرير أو غيره أو أونلاين لو يحب
لا تشتري له مية كتاب

خذه معاك أو افتح النت معاه وشوف شي يحبه
أهم شي
أهم شي
أهم شي
في القراءة يقرأ شي يحبه عشان يستمر

والعربي فيه قصص المكتبة الخضراء جميلة جداً أو قصص الجيب
وكلها متوفرة في المكتبات والإنترنت
هذا رابط قصص المكتبة الخضراء:
https://sites.google.com/a/tamra-a.tzafonet.org.il/ahmadhaga/almaktba-alckdra
لا أعتقد بأنها رسمية -قد تعتبر سرقة إنك تخليه يشوفها من هنا دون شراء- لكن عشان تعرف شكلها لما تشتريها
وأنا أشوف النسخ الورقية أفضل وتبعده عن إمكانية فك الجوال والإنترنت ويتعود على ملمس الورق شوي

أيضاً الأفلام الوثائقية عن العلوم والحيوانات والحوادث والمباني والصناعات وغيرها … هذي تجدها مدبلجة ومترجمة في اليوتيوب
تفتح له أفاقاً كبيرة مبكراً

بعدها ناقشهم فيها …
نقاش دقايق بس في طريقك للصلاة أو أثناء الأكل

شوف طريقة تفكيره وتحليله للأمور كيف

علمه برمجة، هذي مهارة مهمة جداً للجيل القادم
أنا لو عندي فرصة نفسي أفتح مدرسة أو معهد للأطفال لتعلم البرمجة

البرمجة سهل تعلمها لأنها منطقية جداً أكثر مما تخيل
وتحتاج فقط تطبيق كم نقطة وتلقاه انطلق
وفوق كذا تفكيره راح يكون منطقي أكثر

انتبه لأفلام الكرتون اللي بيشوفها
ممكن تعوضها بأفلام كرتون انت شفتها وتفيده باللغة العربية مثل: كابتن ماجد أو سالي أو ليدي أو لحن الحياة…

ولو المدرسة دروس الدين اللي فيها تخليه ما يعرف يجاوب أركان الإسلام وأركان الإيمان وخلافه
عليك مسؤولية كبيرة لازم تعوضها وتنتبه لها

انت بتعد ولدك لحاجتين:
•مستقبله القريب (عمله في الدنيا)
•مستقبله البعيد (عمله للآخرة)

هذي بعض الأفكار المبعثرة
لكن فعلاً:
هل تبي ولدك يكون مختلف ؟
هل تبي بنتك تكون مختلفة ؟

طيب لازم تكون مختلف في تعاملك والأمور اللي بتعطيها له ويتلقاها من بدري عن طريق “توجيهك” …

مجموعة صغيرة من الأصدقاء اللي كانوا مختلفين ومميزين فعلياً في علمهم ودراستهم حسب مُشاهدتي لهم
كان سرها: اهتمام أحد الكبار -كان لهم قدوة- (والديهم أو اخوتهم الكبار أو عمهم أو خالهم) في تفاصيل بسيطة مما ذكرت بعضها سابقاً في سن مبكرة في طفولتهم

الإهتمام و”التوجيه” لا يعني نهائياً بأن تكون “نشبة” و “علّة” !!
ولا يعني بأنك “الموجه” بأنك تلغي حقوقه من اختيارات
للأسف هناك آباء وأمهات من حبهم الزائد للأبناء والبنات يحاولوا يكونوا في كل نقطة في حياة الولد حاضرين وبقوة وهذا يسبب نفور من الأبناء لدرجة الرغبة بالإستقلال مبكراً من الأبناء بحياتهم، ليس كرهاً في والديهم إطلاقاً ولكن ليتمكنوا من التنفس قليلاً !! فقط خنقوهم تحت بند “المحبة” دون أن يشعروا

وأخيراً … الصحة
للأسف .. للكثير من الأطفال من الطبيعي لهم شرب المشروبات الغازية وأكل جميع أنواع الحلويات والشوكولاتة دون وجود أي حد والأسوأ من ذلك عاداتنا الغذائية الرئيسية وهي: ضرب الرز بجنون

ياخي خلاص !!!
احنا تورطنا وصارت عندنا عادة !!
لكن إتق الله في أولادك وبَنَاتِك ياخي !!
هذول عجينة في يدك !!
والعالم اللي بيشوفوه هؤلاء الأبناء في الأكل أنتم من يرسمه !!
الفواكه .. الخضار .. بدل الفيشار والشبس والحلويات !!

نسب السكر والضغط عندنا عالية من ايش !؟
انتوا السبب !!
والمصيبة الكبرى الآن الأجهزة المحمولة من أيباد وخلافه

داقها جلسة !!
وقبل الجلسة غدا
وبعدها عشاء
وخلالها تسالي !!

عيون الطفل أصبح أبعد مدى لها شاشة الجوال !!
وش تأثير هذا طبياً على عيونه على المدى البعيد ؟؟
على قلبه اللي جسمه بيضرب الأكل دون حساب أو حركة !؟

لازم لازم لازم لازم ننتبه على شغلتين لو فعلاً نبغى نحرص على أولادنا وبناتنا

١- الأكل الصحي (أقل شي الكميات في الأكل)
٢- الرياضة (مو لازم نادي !! تمارين ضغط الصباح عوّد ولدك وبنتك عليها ٥ دقايق بس !! جيب لك عمود علقه مثلاً على الباب وخليه يتعلق فيه ٣ دقايق كل يوم !! أفكار خفيفة حتغير وضعه الصحي كله في الـ٨٠ سنة القادمة بإذن الله وانت السبب بعد الله وترا كل اللي راح تعمله تعودهم كم يوم وبعدها هم من نفسهم !! مستخسر كم يوم فيهم تعودهم عادة تغير حياتهم الصحية كلها !؟)

ما بقول إننا ما نحب أولادنا
ولا نشكك بذلك
ولكن -دون أن نشعر- وأنا أوّلكم لو ناخذ بضع خطوات للوراء ونشوف صورة وعادات وسلوك حياتنا فيه أخطاء صارت من البديهيات لنا … ليش نكملها مع أولادنا ؟!

القرار بيدك وسهل، خليك لين متدرج راح يتقبلوك
وهم وانت الكسبانين في المستقبل

طبعاً التقبل راح يكون أسهل كل ما احترمت الابن والبنت
وقبلها يكون الأب محترم الزوجة والأم محترمة الزوج

الألفاظ مهمة .. لا تتهاون بالشتم أو التحقير أو المقارنة
لا له .. ولا لأمه أو أهلها

مثل: لا تصير زي أمك !! وإلا خوالك !!
والعكس صحيح من الأم:
لا تصير زي أبوك !! أوف من عمانك !!

خافوا الله في أولادكم .. وش بتكون نفسياتهم !؟
تراهم بينسخوا كلامكم نسخ .. وقاعدين تربوهم على التمرد عليكم مستقبلاً

تزيد هذه المشكلة للأسف بين المنفصلين
انتبهوا من إنكم تجعلوا أولادكم أداة لتصفية وقهر الطرف الآخر .. ربي راح يسألك يوم القيامة عن هذه الجريمة اللي أكيد راح تنعكس على نفسياتهم
مهما كانت الخلافات بين زوجك أو زوجتك حتى ولو انفصلتوا حاولوا قدر الإمكان احترام الطرف الآخر بالذات أمام الأولاد
كفاية إنهم مو عايشين معاكم
كمان تزيدوهم هم ثاني !!
لما يشوف احترامك لأمه والعكس .. راح تنعكس إيجابياً عليه وبالتالي راح يحترمكم مستقبلاً

لا تكسر كلام أمه، والأم لا تكسر كلام الأب
مو عاجبك كلام شريكك، حاول تغيره بأسلوب ألطف وأحلى

دائماً الكلام الحلو يسحر ويخلي الطرف الآخر يتقبله بعض الأحيان غصباً عنه بس لأن الأسلوب حلو مع إنه رافض الفكرة
لا ننسى اللين ما كان في شي إلا زانه وما نزع من شي إلا شانه .. هذا مو كلامي

أخيراً الدعاء
الحياة كما عرفنا بعد هذه المدة ليست وردية
ومو من كلمة وحدة راح تغير كل شي
الدعاء الدعاء الدعاء
ألحّ على الله بالدعاء بالهداية للأبناء ويلهمك الصواب لتربيتهم وتوجيههم
الدعاء يغير أمور كثيرة خصوصاً لما يخالطها برّ الوالدين ومساعدة الناس

ولا تنسى … برّ أولادك الآن …
الآن ولدك وبنتك صغار .. يحتاجوك دائماً
يحتاجوا توجيهاتك وخبرتك وحنانك وعطفك واحترامك
بكرة لا كبروا .. انت اللي راح تحتاجهم وتدور عليهم
إذا بريتهم وهم صغار .. راح يبروك لا كبرت

أحد المسؤولين الكبار في أرامكو قال لمجموعة متوظفين حديثاً:
اكتشفت متأخراً بعد ما كنت ناجح في عملي
ولي اسمي اللي يرنّ
ولكن لما جيت أفكر في بيتي بعد هذا العمر
لقيت نفسي بعيد عنهم
وصاروا مشغولين عني زي ما كنت مشغول عنهم
وصرت أنا اللي ألحقهم

كل ما كتبته سابقاً دون ترتيب أو تنسيق أو مراجعة

كتبته بعد ما شاهدت الفيديو اللي عملته القناة المصرية وبيسألوا الأطفال بعض عرض عدد المشاهدات للبرامج والأغاني التي لا تسمن ولا تغني بل تخرب وتدمر هذا الجيل ولا تلومهم
فهم يبحثوا عن المال وعدد المشاهدات
وانت عليك أن تواجه هذا الموضوع الصعب من أجل شي واحد:
ابنك وبنتك ❤️
قد تكون غير صحيحة
فأنا غير متخصص في التربية
لكن هذا ما حضرني وأتمنى بأن جانبه بعض التوفيق من الله
وإن كان لديك أي ملاحظة أو إضافة أتمنى كتابتها

شكراً لوقتك

شارك التدوينة !

عن هاني سندي

(محاضر - كلية الحاسبات وتقنية المعلومات - جامعة الملك عبدالعزيز) (ماجستير - علوم الحاسبات - جامعة الملك عبدالله للعلوم و التقنية - كاوست)

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .